٠٤ مايو ٢٠٠٦

 

بيت (بهاء جاهين)

(قصيدة لم تنشر من قبل للشاعر بهاء جاهين)

كان باني بيت
بين النبيت والأوزو والبربون
كان بيت على المينا
لأ كان ف ريح المدافن
لأ.. بيت في حضن الجناين
كان بيت معجِّز بس بجنينه
له باب مصدِّي وطير وشجرة فل
كان جنب قسم الشرطة، له شباك حديد
تتباع ما بين قضبانه روح الخَدَرْ
ورا ضريح الست ..
كان أي بيت
ماكانش خالص
والاّ كان وماكانش؟

قُصْرْ الكلام
كان ساكنه قسيس أورثوذوكس
ظابط شيوعى سرًحوه م الجيش
باحث چيولوچى
له في المباحث ملف
وفي الرمال سراديب
كان ساكنه متشرد من المجاذيب
كان ساكنه جوز عصافير كناريا
كان ساكنه ست عجوزه
مستنيه جرس الموت
كان ساكنه صوت..
صوت عميق مرعب
كان ساكنه بير
كان ساكنه فكرة قصيده
كان فاضي
للتمليك وللتأجير
ماكانش أصلاً
والاّ كان وماكانش؟

قُصْرْ الكلام
طول عمره بيت مشبوه
كان نادي للعمال
لأ.. مغسلة أموال
كان مدرسه للأسى
وحضانه للأسرار
وكان مُدار لقمار
الكل فيه خسرانين
كان مكتبة عميان في راس التين
لأ.. في الصومال
مخزن عيون مبرقين
عضم ولبن أطفال
والا ماكانش؟
كان
زى رعشة عود
واللي بناه عواد قديم ما حصلش

____________________
© 2006 بهاء جاهين
القصيدة منشورة بتصريح من الشاعر.

التسميات: ,


تعليقات (3):

  Anonymous غير معرف قال/قالت:

هذه أول مرة أعثر فيها على هذه القصيدة ولكنها جعلتنى أشعر أننى بدون هوية محددة للدرجة التى سوف أصبح بها بالفعل كان وماكانش لو لم أصبح شئ

٢/٩/٠٦ ١٨:٣٨
 
  Anonymous غير معرف قال/قالت:

الإحساس الوحيد لما قرأت القصيدة هو مدى القهر الذى يتعرض له الإنسان فى وطنه حتى أصبح كان وماكانش ليه ومالهش لزمة فى الوجود
أهنئك يا أيها الأستاذ على أبسط الأبيات التى تلمس أعمق المشاعر

٣/٩/٠٦ ٢١:٢٦
 
  Anonymous غير معرف قال/قالت:

استاذنا الجميل / بهاء
ابداع اكيد بون كلام
هذا الشبل من ذاك الاسد



عطا الاسيوطى

٢٥/١٢/٠٩ ١٣:٠٩
 

إرسال تعليق

أول الشارع >>